قصة الاستيلاء على يافا
الملك تحتمس الثالث قاهر الأعداء يرسل قائده ليستولى على يافا، فيحاصر قائد المدينة، وتمتنع عليه فيعجز عن اقتحامها فيلجأ إلى الحيلة.
وينجح القائد "جحوتى" في الاستيلاء على يافا وقنع ثورة المدينة. القصة مسجلة على بردية "هاريس 500"، نهاية القصة فقط
هي الباقية في البردية حيث أن الجزء الأول منها مفقود.
الدلالة الصوتية
( إذا لم يظهر النص الهيروغليفي أو الديموطيقي أو الهيراطيقي بصورة واضحة ، قم بتحميل هذا الملف )
الترجمة
والآن بعد ساعة سكرهم قال :تحوتى" ل ... [سأحضر] ومعي زوجتي وأطفالي إلى مدينتك. فمر المحاربين ليحضروا [ الجياد] ويعطوها العلف، وأمر أحد "العبر" يمر ... فأمسكوا بالجياد وأعطوها علفاً و... الفرعون "منخبر رع" فأتوا ليقصّوا ذلك على "تحوت". وبعدئذ قال أمير يافا "لتحوتى" : إن رغبتي هي في أن أرى عصا الملك تحتمس المسماة "الجميلة". وإني أستحلفك بحياة الملك "منخبر رع" أن تكون في يدك هذا اليوم ... "الجميلة" وأحضرها. ففعل ذلك وأحضر عصا الملك "منخبر رع" وأخفاها تحت عباءته، ثم وقف من فوقه (؟) قائلاً: انظر إلىّ يا أمير يافا! هذه هي عصا الملك "منخبر رع" الأسد الجسور ابن سخمت وقد أعطاه آمون والده الطيب القوة ليستعملها؛ وعندئذ ضرب جبهة أمير يافا فسقط مطروحًا أمامه فوضعه فى ... جلد ... هو ... قطعة النحاس التي ... ضرب أمير يافا ووضعوا قطعة النحاس التي تزن أربعة أرطال على قدميه، وبعد ذلك أمر بإحضار خمسمائة سلة كان قد أعدها لهذا الغرض ووضع مائتي جندي وقد كبلوا أذرعتهم بالأغلال والسلاسل عليها أقفالها (؟) وأعطوهم نعالهم وعصيهم (اترر) وجعلوا كل خيرة الجند يحملونها، وكان عددهم خمسمائة رجل وقالوا لهم: عندما تدخلون المدينة يجب عليكم أن تطلقوا سراح رفاقكم (الذين في السلال) وتقبضوا على كل رجل في المدينة وتضعوهم في الأغلال. وعندئذ خرجوا وقالوا لسائس أمير "يافا": إن سيدك يقول: اذهب و أخبر سيدتك: افرحى لأن الإله سوتخ قد أسلم إلينا "تحوتى" وزوجته وأطفالهه، انظرى! لقد أسرتهم يدي. وتشير إلى هذه السلال المائتين المملوءة بالرجال المكبلين بالسلال و الأغلال. وذهب أمامهم ليخبر سيدته قائلاً: لقد أسرنا :تحوتى" وعندئذ فتحت حصون يافا أمام الجند ودخلوا المدينة فخلصوا رفاقهم وقبضوا على كل رجل كان في المدينة صغيراً كان أو كبيراً ووضعوهم في السلال والأغلال في الحال. وهكذا استولت قوة فرعون الظافرة على المدينة، وأرسل "تحوتى" ليلاً إلى مصر لسيده "منخبر رع" قائلاً: انظر إن آمون والدك الطيب قد أسلم إليك أمير يافا مع كل رجاله ومدينته أيضًا؛ فأرسل لنا رجالاً ليأخذوهم أسرى حتى تملأ معبد والدك "آمون" ملك الآلهة بالعبيد من الرجال والنساء الذين سقطوا تحت قدميك إلى الأبد.
لقد انتهت القصة بسرور بيد الكاتب الماهر بأنامله كاتب الجيش...
A. Erman, The Ancient Egyptians: A Sourcebook Of Their Writings, (New York, 1966), 167-169 |
W.K. Simpson, The Literature Of Ancient Egypt, (Cairo, 2003), 72-74 |
سليم حسن، مصر القديمة، موسوعة الأدب المصري، ج17(القاهرة، 2000)، 109 -112 |